كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



النعمتين أعظم: أن هداني للإسلام أو عافاني من هذه الأهواء (1)؟
قلت: مثل الرفض والقدر والتجهم.
يحيى بن سليم: حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد قال:
كنت عند أبي فجاء ولده يعقوب فقال: يا أبتاه إن لنا أصحابا يزعمون أن إيمان أهل السماء وأهل الأرض واحد.
فقال: يا بني ما هؤلاء بأصحابي لا يجعل الله من هو منغمس في الخطايا كمن لا ذنب له (2) .
وبإسناد حسن عن مجاهد قال:
كنت في جنازة رجل فسمعت رجلا يقول لامرأة الميت: لا تسبقيني بنفسك.
قالت: قد سبقت.
قلت: ولمجاهد أقوال وغرائب في العلم والتفسير تستنكر وبلغنا: أنه ذهب إلى بابل وطلب من متوليها أن يوقفه على هاروت وماروت.
قال: فبعث معي يهوديا حتى أتينا تنورا في الأرض فكشف لنا عنهما فإذا بهما معلقان منكسان.
فقلت: آمنت بالذي خلقكما فاضربا.
فغشي علي وعلى اليهودي ثم أفقنا بعد حين فلامني اليهودي وقال: كدت أن تهلكنا (3) .
قال أبو عمر الضرير: مات مجاهد سنة مائة.
قلت: هذا قول شاذ فإن مجاهدا رأى عمر بن عبد العزيز يموت.
وقال أبو نعيم: مات مجاهد وهو ساجد سنة ثنتين ومائة (4) .
وكذا أرخه: الهيثم بن عدي والمدائني وجماعة.
وقال حماد الخياط وأبو عبيد وجماعة: مات سنة ثلاث ومائة. وقال
__________
(1) الحلية 3 / 293 وفيه " علي بن عبيد " مصحف.
وابن عساكر 16 / 130 آ ب.
(2) ابن عساكر 16 / 130 ب.
(3) ستذكر القصة برواية أخرى على الصفحة التالية.
(4) ابن سعد 5 / 467 وابن عساكر 16 / 130 ب.